كتب أحمد حمدي
انطلقت حمى الآيفون من جديد، حيث اصطف الآلاف في طوابير طويلة حول العالم في أكثر من 60 دولة للحصول على أحدث إصدارات شركة آبل.
ورغم الأسعار المرتفعة التي تصل إلى مئات الدولارات، فإن هذا لم يمنع عشاق التكنولوجيا من الانتظار لساعات، بل وأيام في بعض الأحيان، أمام المتاجر.
جاء هذا التهافت بعد الإعلان عن الإصدار الجديد الذي يحمل ميزات محسنة تشمل أداء أسرع، بطارية ذات عمر أطول، وتحسينات في الكاميرا التي تعد دائمًا محور اهتمام المستخدمين.
كما قدمت "آبل" مزايا جديدة مثل تحسينات في تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي تجعل استخدام الهاتف أكثر سلاسة وكفاءة.
وعلى الرغم من توفر الشراء عبر الإنترنت، فإن ظاهرة الطوابير لم تتراجع، حيث يعتبرها البعض فرصة للتواصل مع محبي التقنية الآخرين ومشاركة تجربة الحصول على الجهاز الجديد.
وفي اليابان، على سبيل المثال، انتظر المستخدمون تحت الأمطار الغزيرة، بينما كانت الطوابير في نيويورك تمتد لعدة شوارع.
هذا الهوس بالآيفون لم يقتصر فقط على المستخدمين، بل أثر أيضًا في السوق المالية، حيث شهدت أسهم "آبل" ارتفاعًا ملحوظًا مع بدء مبيعات الجهاز.
ورغم الانتقادات المتعلقة بالأسعار المرتفعة، فإن الطلب على الآيفون يظل قويًا، ما يثبت أن العلامة التجارية لا تزال تتمتع بولاء غير مسبوق من مستخدميها حول العالم.
مع استمرار النجاح الهائل لهذا الجهاز، يبقى السؤال: إلى متى ستستمر حمى الآيفون في السيطرة على الأسواق العالمية؟ وهل يمكن أن يشهد المستقبل منافسين قادرين على إزاحة "آبل" عن عرشها؟